واقع المصطلح العلمي العربي في وسائل الإعلام - الإعلام الجزائري نموذجا
بال غرم من الجهود المبذولة في نشر المصطلحات العلمية وتوحيدها من قبل المجامع اللغوية، والبنوك
الآلية إلا أن ذيوعها ظل بعيدا عن عامة الجماهير العربية، بل قل إن هذه الفئة وجدت ف ا رغا لمسميات
المخترعات الحديثة فاستساغت المصطلح الأجنبي فلصق بألسنتها فاستحال اجتثاثه، وكل هذا كان "
...بسبب غياب وسائل النشر المصطلحي الفعالة... عند توافر بعض المصطلحات الجيدة، بل الموحدة
كذلك، لا تجد هذه طريقها إلى النشر بصورة فعالة. حتى إن بعضها لا يكاد يخرج من الهيئة الواضعة له
من مجمع أو مؤسسة خاصة، مما يعوق معرفة الناس حتى بوجودها فبالأحرى استعمالها. فكم من
المترجمين والباحثين بل قل كم من المؤسسات العلمية والتعليمية يصل إليه مثلا إنتاج مكتب تنسيق
التعريب وجميع المجامع اللغوية العربية ؟ ") محمود إسماعيل صالح، 0110 ، فوضى المصطلحات في
الكتابات العربية الأسباب وحلول مقترحة(.
لن نجانب الصواب إذا قلنا إن ما أنتجته تلك الهيئات العلمية من مصطلحات ظل حبيس المعاجم
المتخصصة، وهذا ما جعل استعمالها يقتصر على بعض العلماء والباحثين والمختصين؛ لأن الأغلبية
منهم يجهلون تلك المصطلحات ل" أن مكتب تنسيق التعريب لا يطبع من مجلته ومعاجمه الموحدة سوى
بضعة آلاف نسخة من كل مطبوع؛ وهذا العدد المحدود لا يسد حاجات مؤسسات التعليم العالي وغيرها
من المؤسسات المستفيدة في الوطن العربي. ولهذا فإن المصطلحات الموحدة تبقى محصورة في نطاق
ضيق، فلا يكتب لها الشيوع والانتشار والاستعمال. وينتج عن ذلك عدم قيام المصطلح العلمي الموحد
بدوره المرتجى".) علي القاسمي، 0110 ، دور المصطلح العلمي العربي الموحد في تعريب التعليم العالي(.
إن التقاعس عن نشر المصطلحات العلمية وتوصيلها لعامة الجماهير العربية هو في حقيقة الأمر تضييع
جزءا من اللغة وهذا ما يؤكده أحمد شفيق الخطيب بقوله: " لقد غدت المصطلحات جزءا مهما من اللغة
العربية كما كل اللغات المعاصرة، باعتبارها مفاتيح للمعرفة الإنسانية في شتى فروعها، ووسيلة التفاهم
والتواصل بين الناس في مختلف المجالات العلمية والعملية". )أحمد شفيق الخطيب، 0330 ، حول توحيد
المصطلحات العلمية(.
PDF (البحث)
بال غرم من الجهود المبذولة في نشر المصطلحات العلمية وتوحيدها من قبل المجامع اللغوية، والبنوك
الآلية إلا أن ذيوعها ظل بعيدا عن عامة الجماهير العربية، بل قل إن هذه الفئة وجدت ف ا رغا لمسميات
المخترعات الحديثة فاستساغت المصطلح الأجنبي فلصق بألسنتها فاستحال اجتثاثه، وكل هذا كان "
...بسبب غياب وسائل النشر المصطلحي الفعالة... عند توافر بعض المصطلحات الجيدة، بل الموحدة
كذلك، لا تجد هذه طريقها إلى النشر بصورة فعالة. حتى إن بعضها لا يكاد يخرج من الهيئة الواضعة له
من مجمع أو مؤسسة خاصة، مما يعوق معرفة الناس حتى بوجودها فبالأحرى استعمالها. فكم من
المترجمين والباحثين بل قل كم من المؤسسات العلمية والتعليمية يصل إليه مثلا إنتاج مكتب تنسيق
التعريب وجميع المجامع اللغوية العربية ؟ ") محمود إسماعيل صالح، 0110 ، فوضى المصطلحات في
الكتابات العربية الأسباب وحلول مقترحة(.
لن نجانب الصواب إذا قلنا إن ما أنتجته تلك الهيئات العلمية من مصطلحات ظل حبيس المعاجم
المتخصصة، وهذا ما جعل استعمالها يقتصر على بعض العلماء والباحثين والمختصين؛ لأن الأغلبية
منهم يجهلون تلك المصطلحات ل" أن مكتب تنسيق التعريب لا يطبع من مجلته ومعاجمه الموحدة سوى
بضعة آلاف نسخة من كل مطبوع؛ وهذا العدد المحدود لا يسد حاجات مؤسسات التعليم العالي وغيرها
من المؤسسات المستفيدة في الوطن العربي. ولهذا فإن المصطلحات الموحدة تبقى محصورة في نطاق
ضيق، فلا يكتب لها الشيوع والانتشار والاستعمال. وينتج عن ذلك عدم قيام المصطلح العلمي الموحد
بدوره المرتجى".) علي القاسمي، 0110 ، دور المصطلح العلمي العربي الموحد في تعريب التعليم العالي(.
إن التقاعس عن نشر المصطلحات العلمية وتوصيلها لعامة الجماهير العربية هو في حقيقة الأمر تضييع
جزءا من اللغة وهذا ما يؤكده أحمد شفيق الخطيب بقوله: " لقد غدت المصطلحات جزءا مهما من اللغة
العربية كما كل اللغات المعاصرة، باعتبارها مفاتيح للمعرفة الإنسانية في شتى فروعها، ووسيلة التفاهم
والتواصل بين الناس في مختلف المجالات العلمية والعملية". )أحمد شفيق الخطيب، 0330 ، حول توحيد
المصطلحات العلمية(.
PDF (البحث)
تعليقات: 0
إرسال تعليق