-->

برامج تلفزیون الواقع في الفضائیات العربیة وعلاقتھا بالھویة الاجتماعیة للطالبة الجامعیة برنامج ستار أكادیمي نموذجا

برامج تلفزیون الواقع في الفضائیات العربیة وعلاقتھا بالھویة الاجتماعیة للطالبة الجامعیة برنامج ستار أكادیمي نموذجا


برامج تلفزیون الواقع في الفضائیات العربیة وعلاقتھا بالھویة الاجتماعیة للطالبة الجامعیة برنامج ستار أكادیمي نموذجا

من المعلوم بأن فضاء الإعلام التلفزيوني العربي يشهد توسعا كبيرا ،حيث تطورت التقنيات المستخدمة في الإنتاج
والإرسال والاستقبال. وازداد بل تضاعف عدد القنوات الفضائية العربية عدة مرات، وبذلك تعددت البدائل أمام المشاهد العربي
الذي أصبح يملك سلطة الاختيار مما أوجد فضاء من المنافسة حيث أدت إلى محاولة كل قناة الوصول إلى التميز ، من خلال تنويع
البرامج خاصة الترفيهية، كما سعت لاستحداث أنواع جديدة من البرامج أو استيرادها من الخارج، سواء كانت جاهزة تبث
مباشرة أو كقوالب يعاد إنتاجها محليا.
وتندرج برامج تلفزيون الواقع في هذا السياق ، وهي نوع من برامج التلفزيون التفاعلي التي يتم فيها جمع أفراد من عامة الناس ، في
م وردود أفعالهم الطبيعية، مع عدم وجود نص مكتوب أو 􀄓 مكان محدد وبيئة محددة ، لفترة زمنية طويلة نسبيا ، لتسجيل حيا
سيناريو ، وعرضه عرضا مباشرا على المشاهدين عبر الكاميرات المتواجدة مع المشتركين طوال فترة إقامتهم، ومنذ ظهور تلفزيون
الواقع والنقاد يعترضون على تسميته من حيث نسبية الواقعية فيه و ثقافة المساكنة بين الشباب والفتيات.
فتلفزيون الواقع كما سواه من برامج التلفزيون التي تؤكد التناقض بين الإرث المعرفي والفكري المعتمد على التأني والتحليل وبين
الخطاب الإعلامي الذي يفضل السرعة ونقل المعلومة المبنية على سياقات مفكر فيها مسبقا ، وهذا التناقض بين الفكري
والإعلامي تحدث عنه المفكر الفرنسي" بيير بورديو" في كتابه الشهير التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول وكان أول شئ فعله
تلفزيون الواقع في الوطن العربي أن حاول كسر تابوهات العلاقة بين الجنسين والفوز بلقب ما.
والطالب الجامعي كغيره من الشباب يتعرض لمتابعة مثل هذه البرامج والتي تبث عبر وسائل الإعلام حيث يتفاعل الطالب معه من
خلال تلقي الرموز والمعاني التي ترسلها هذه البرامج على شكل مجموعة من الأفكار والمعاني والتي تحمل قيم مختلفة وثقافات أخرى
تؤثر على هوية الطالب الاجتماعية والتي تعني هذه الأخيرة :
على حسب تعريف (ماكس فيبر) ، ذلك أن (فيبر) كان قد عّفر الإنسان بأنه كائن يتشبث بشبكة المعاني
التي نسجها بنفسه، وليس هناك أي نشاط، حتى النشاط المادي، إلا وهو منتج في الوقت نفسه لمعانٍ أو رموز؛
لذلك فنحن لا نستطيع أن نفهم أي ظاهرة اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية دون الكشف عن مُسّوغها الثقافي،

برامج تلفزیون الواقع في الفضائیات العربیة وعلاقتھا بالھویة الاجتماعیة للطالبة الجامعیة برنامج ستار أكادیمي نموذجا

إرسال تعليق