الهندسة الاجتماعية التي أطرح بعض خطوطها العريضة لن تعالج بأسلوب مباشر تلك الأبعاد وإنما تجهد لأن توفر بعض الأدوات أو لنقل لتطوير بعض الأدوات الأساسية للتحليل والتشخيص التي تعيننا على معالجتها بطريقة ما، وسأشير إلى بعض المظاهر الفرعية في خضم تحليلي وطرحي لأبعاد الهندسة الاجتماعية
نعم، تلك هي أسئلة كبرى يدور حولها هذا العمل الفكري المتواضع، ويتبعها حزمة من الأسئلة الصغيرة والدقيقة، ولقد عمدت - من أجل بلورة إجابات لتلك الأسئلة - إلى طرح نموذج مبدئي لـ "الهندسة الاجتماعية" ينتظم خمسة أدوار ذات طابع مرحلي وصبغة تكاملية هي: التشخيص، والتخطيط (أو الهندسة)، والبناء، والحماية، والإبداع، على أن ينهض بتلك الأدوار المفكرون النهضويون في إطار شامل يحدد الوظائف والسمات ويستغل الفرص ونقاط القوة ويتغلب على التهديدات ونقاط الضعف - كما في لغة الإدارة الاستراتيجية - ويؤمن بالتصالح والشراكة مع الجميع.
. وفي خضم عرض الخطوط العريضة للهندسة الاجتماعية، سأعمد إلى تلمس إجابات مبدئية لأسئلة محورية من قبيل:
1. ما هي "الهندسةُ الاجتماعيةُ" ، وكيف ُتمارسُ في مجتمعاتنا العربية؟
2. هل يسعُ "المجتمعاتُ الأقلُ ذكاءً" زيادة "ذكائها الجمعي"؟
3. هل يسعنا "الانعتاق" من قبضة تفكيرنا الجمعي؟
4. ما هي الشروط الأساسية لزيادة "ذكائنا الجمعي"؟ وكيف؟
محتويات الكتاب:
مدخل: الهندسة الاجتماعية الذكية ... ضرورة نهضوية
الفصل الأول: الذكاء الجمعي .. القدر والأثر
الفصل الثاني: المجتمعات يتأرجحُ ذكاؤها الجمعي
الفصل الثالث: تسمية الأشياء.. خيط لتشخيصها
الفصل الرابع: لا نهضة بلا رؤية ملهمة
الفصل الخامس: التعليم بوصفه رافعة نهضوية
الفصل السادس: من إنكار التعصب إلى مجابهته
الفصل السابع: الإبداع ...حتمية التجدد والنمو
ما يشبه الخاتمة: نحو إحياء فريضة التشخيص
|
تعليقات: 0
إرسال تعليق