لقد بات معلوماً ارتباط العولمة العضوي مع آخر مبتكرات التكنولوجيا التي أفرزتها الثورةالعلمية التكنولوجية في مرحلتها الثالثة، وعلى رأسها الطفرة الهائلة في مجال المعلوماتية والشبكة الدولية للاتصالات (الإنترنت)، ومدى تأثير ذلك على
تطور الإعلام والقدرة على تسويق الأفكار. ولم يعد سراً إن قوى غربية عديدة وثيقة الصلة بالصهيونية العالمية، تستغل ما وفره
التطورالتقني للإعلام المعاصر من إمكانيات تأثير شديدة على العقول، للترويج لحملة دعائية موجهة بالأساس إلى الشعوب العربية والإسلامية، هدفها الأساسي تذويب الثقافة العربية والإسلامية ومسخ هويتها وإظهارها بمظهر المنهزم أمام الثقافة الغربية، مستغلة
حقيقة إن عولمة الإعلام أصبحت جزءاً أصيلاً من عولمة الاقتصاد والثقافة والسياسة. لكن هل يعني هذا الاستسلام أمام هذا الغزو للعقول والنفوس، أم أن الضرورة المتمثلة بالحفاظ على روح الأمة وثقافتها وهويتها تقتضي التصدي له وكسر شوكته؟
لربما نجد في قول" المهاتما غاندي" الجواب الشافي: "أريد أن تهب ثقافات كل الارض بمحاذاة منزلي وبكل حرية، لكني أرفض أن أنقلب بهبوب أي واحدة منها
تحميل الدراسة
تعليقات: 0
إرسال تعليق