أدى الانتشار ال واسع لتكنولوجيا المعلومات والاتصال وظهور الجيل الجديد من الإنترنت إلى
تطور غير مسبوق في وسائل الإعلام والاتصال، وإلى ظهور مساحات جديدة لممارسة حريات التعبير
وال أ ري والإعلام، وبروز أشكال جديدة في التواصل لم تكن مألوفة في السابق، تُعرف بوسائل الإعلام
الجديد.
ولقد ساهم تعدد وسائل الإعلام الجديد وتنوعها؛ من شبكات التواصل الاجتماعي ومدونات ومواقع
مشاركة الصور والفيديوهات ومجموعات الحوار، في إث ا رء حريات التعبير وال أ ري والصحافة والنشر،
وغدت مساحات أخ رى للب وح. كما لم تعد هذه الوسائل حك ا ر على الصحفيين المحترفين فحسب، وإنما
أصبح بإمكان كل واحد من أن يكون صحفيا؛ فظهر ما يعرف بصحافة المواطنة التي أتاحت للكثير من
الناس التعبير عن آ ا رئهم وأفكارهم بحرية، وبصورة قد تتجاوز الحدود أحيانا.
غير أن هذه الوسائل أصبحت للبعض تعد مطية لارتكاب أعمال دنيئة، بذريعة حرية التعبير؛
وذلك من خلال الاستخدام غير المشروع لهذه الوسائل، بهدف المساس بحقوق الآخرين سواء أكانوا أف ا ردا
أم جماعات، والتشهير بهم والطعن في أع ا رضهم وشرفهم وكشف عو ا رتهم والتدخل في خصوصياتهم
وإلحاق الأذى بهم. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما قد يمتد إلى استخدام هذه الوسائط لتنفيذ أغ ا رض
إج ا رمية تهدف إلى زعزعة استق ا رر الدول وتهديد أمنها الوطني وسيادتها؛ من خلال نشر أخبار ومعلومات
ا زئفة وترويجها بهدف النيل من هيبة الدولة وسمعتها والمساس بالنظام العام فيها. وهو ما تلجأ إليه
الجماعات المتطرفة باستخدام شبكة الإنترنت.
تحميل
تعليقات: 0
إرسال تعليق