دور العلاقات العامة في تحسین صورة المؤسسة الإقتصادیة ( دراسة میدانیة بمؤسسة الأملاح بقسنطینة)
يعود ظهور العلاقات العامة إلى العصور البدائية إذ في القديم كانت القبائل تحتاج إلى من يعلمهم بوجود قطيع من الحيوانات للقيام بالصيد ، أو عدو مغير لكي تستعد لمقاومته فتوكل المهمة إلى أشخاص يقومون بذلك و هؤلاء الأشخاص يقومون بدور رجل العلاقات العامة كما في وقتنا الحالي، كما كانت الوسائل التي تستعمل في القديم شبيهة إلى حد ما بتلك التي تستعمل في وقتنا الحالي في مجال العلاقات العامة، كحفلات الزواج وبلوغ سن الرشد، واحتفالات الانتصارات على القبائل المعادية ضف إلى ذلك أن زعيم القبيلة كان يعتمد على أشخاص معروفين جيدا ، كالأطباء والسحرة ورجال يجيدون فنون التعبير عند حاجته إلى تعبئة الرأي العام، وإقناعه بالخطوة القادمة التي سيقدم عليها كما كانت هناك نشرات زراعية ترشد المزارعين إلى كيفية استغلال أراضيهم أو التخلص من فئران الحقول ، ثم إلى كيفية حصاد محصولهم وهو ما تقوم به العلاقات العامة في الوقت الحالي في مجال الإرشاد الزراعي.
ويعتبر الآشوريون هم أول من أدخل النشرة المصورة التي تستخدم في العلاقات العامة حاليا إذ كانوا يرقمون انتصاراتهم ويصورون بالألوان صور الأسرى من ملوك وأفراد وهي بذلك تحل محل الملصقات واللافتات في الوقت الحالي ، أما في عهد الإمبراطور آشور بانيبال، فقد وجدت في خزانته سجلات مفصلة بحسب تواريخها وحوادثها ، وكان الغرض منها الترويج والإعلان لمبادئ معينة ، كما كان يفعل الفراعنة ، فقد استعملت واجهات المعابد التي تشيد الانتصارات الحربية للحكام وإنجازاتهم المختلفة، هذا في وقت الحرب، أما في وقت السلم فقد سخرت العلاقات العامة لأغراض دينية اجتماعية إلى جانب ذلك فقد استعملت أوراق البردي في النشرات التي كان يصدرها فرعون و أمرائه لمواجهة الحوادث الطارئة التي تلحق بها،
تحميل
تعليقات: 0
إرسال تعليق