الصحافة العسكرية في المملكة العربية السعودية دراسة تحليلية لمجلات "الدفاع" و"الأمن" و"الحرس الوطني"
تشير الدراسات الإعلامية إلى أن الإعلام الآن أحد أسلحة المعارك الحديثة في إدارة الصراع؛ ولذلك تنفق الكثير من الدول على مؤسسات الاتصال بسخاء، وتهتم به اهتمامًا يوازي اهتمامها بالتسليح.
وفي حقل الإعلام العسكري تبرز الصحافة العسكرية كواحدة من أهم وسائل هذا الإعلام؛ نظرًا لكونها أقدم وسيلة من وسائل الإعلام العسكري، إضافة إلى ما تتمتع به الصحافة المقرؤة من سمات وخصائص.
وفي المملكة العربية السعودية تعيش الصحافة العسكرية الآن منتصف عقدها السادس، وهي في تطور من حيث العدد والجوانب التقنية.
ومن هذا المنطلق يسعى هذا البحث من خلال دراسة تحليلية إلى التعرف على خصائص االمجلات العسكرية، وتحديدًا يسعى البحث إلى معرفة حجم المواد العسكرية مقارنة مع المواد التحريرية غير العسكرية، ومعرفة طبيعة الموضوعات العسكرية التي تتناولها الصحافة العسكرية السعودية، ومعرفة مدى تغطية الصحافة العسكرية للمناطق الدولية في العالم، ومعرفة طبيعة المصادر التي تتعامل معها الصحافة العسكرية السعودية، بالإضافة إلى معرفة طبيعة الكتاب الذين يكتبون في الصحافة العسكرية السعودية، وأيضًا معرفة الأشكال (الفنون) الصحفية التي تقدمها الصحافة العسكرية السعودية.
وتكمن أهمية هذا البحث في كونه يمهد أرضية للدراسات التي تتناول الصحافة العسكرية السعودية، من خلال تحليل عينة تغطي فترة زمنية طويلة تخللتها الكثير من الأحداث.
وقد ناقش البحث طبيعة الدراسات السابقة التي حاولت بعضها معرفة الفروق بين المحررين العسكريين والمدنيين من خلال تحليل مضمون صحف الجيش داخل أمريكا، فيما حاولت دراسة أخرى تقديم صيغة وصفية للصحافة العسكرية في أوروبا. كما حاولت دراسة أخرى تقديم وصف للصحافة العسكرية في مصر باعتبارها إحدى صور النشاط الفكري للقوات المسلحة، فيما حاولت دراسات سابقة أخرى التعرف على ظروف الممارسة الصحفية في المجلات العسكرية، كما حاولت دراسات أخرى تحليل وتقويم الدور الذي يقوم به الإعلام العسكري في الإعداد المعنوي للقوات المسلحة.
وعلى الرغم من أهمية هذه الدراسات في البناء المعرفي، إلا أن تقادم بعضها وإجراء البعض الآخر في مجتمعات مغايرة يجعل من الأهمية دراسة الصحافة العسكرية في المملكة العربية السعودية الصادرة عن المؤسسات العسكرية الرئيسة
(وزارة الدفاع والطيران، وزارة الداخلية، والحرس الوطني)، إجمالا وتفصي ً لا خلال مدة زمنية طويلة تسمح بتقديم وصف غير متأثر بأحداث فترة زمنية محددة، لاستقصاء قضايا متعددة كحجم المواد العسكرية مقارنة مع المواد التحريرية غير العسكرية.
تعليقات: 0
إرسال تعليق